الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ستبث في شهر رمضان: هذه حكاية الكاميرا الخفية «الكلينيك» التي «أرعبت» التونسيين.. وهؤلاء أبرز ضحاياها

نشر في  17 ماي 2017  (12:36)

أثارت الومضة الترويجية لبرنامج الكاميرا الخفية «الكلينيك» الخاصة بالحلقة التي وقعت ضحيتها الممثلة نعيمة الجاني، أثارت جدلا كبيرا بين عموم التونسيين خاصة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا بشدّة ما جاء فيها معتبرين انه يعدّ نوعا من التجارة بمشاعر الأشخاص وآلامهم خاصة بعد متابعتهم حالة الفزع التي أصيبت بها الجاني بعد أن تم ايهامها وفق ما بينه المقطع المصور بتعرض ابنتها إلى حادث مرور ليتبين فيما بعد انه مجردّ «كاميرا خفية» كان يمكن أن تكون انعكاساتها خطيرة وكارثية على ضحاياها..
أخبار الجمهورية اتصلت في هذا الإطار بمنتج السلسلة وهو الممثل والمنشط الإعلامي بلال الباجي لسبر أغوار الكاميرا الخفية «المفزعة» التي شابهت أفلام الرعب المصورة وفق ما استبيناه خلال تصفّحنا للصور التي تضمنتها الصفحة الرسمية الخاصة بها وبعض الومضات الترويجية التي كشفت حجم الهلع المرسوم على وجوه بعض «ضحاياها»..

هذه أبرز الوجوه التي ستقع في الفخ..

في بداية مداخلته أكّد المنتج بلال الباجي أنّ الكاميرا الخفية «الكلينيك» والتي ستبث خلال شهر رمضان على قناة حنبعل سوف تكون على امتداد ثلاثين حلقة وستدور أحداثها في مصحّة (كلينيك) حيث يتم الإيقاع بعدد من الوجوه الرياضية والفنية المعروفة من بينها نعيمة الجاني وجمال المداني ودليلة المصباحي ولطيفة القفصي ومعز التومي ومروان العريان ومختار التليلي ومروى العقربي ومنيرة حمدي وفتحي المسلماني إلى جانب ثلة من ابرز الوجوه الصاعدة..
هذا كما أبدى محدّثنا تحفظه في الكشف عن محتوى ما جاء في برنامجه المنتظر مكتفيا بالقول ان الكاميرا الخفية «الكلينيك» ستكون إنتاجا جديدا مغايرا شكلا ومضمونا عما اعتاد التونسيون متابعته في مثل هذه البرامج، منوها بالقول انّ الوجوه التي وقعت في فخ الكاميرا الخفية المتحدث عنها سوف يتم استدعاؤها إلى «الكلينيك» بعد إعلامهم بوجود حالة خطيرة ومن ثمة وقوع العديد من الأحداث «الدراماتيكية» التي سيكتشفها التونسيون خلال متابعتهم لحلقاتها في شهر رمضان..
على صعيد متصّل وحول ما يتم تداوله من انّ الممثلة نعيمة الجاني وقعت ضحية فخ نصب لها في «الكلينيك» بعد أن تم إيهامها بتعرض ابنتها «أميمة» لحادث مرور، قال المنتج بلال الباجي أن ما يتم ترويجه لا يعكس حقيقة موضوع البرنامج الذي وصفه بأنه أقوى بكثير من ذلك..
وحول موقفه من ردة فعل التونسيين المنددة بما جاء في محتوى الومضات الاشهارية المتعلقة بالكلينيك، أكد محدّثنا انه وفريق إعداد برنامج الكاميرا الخفية كانوا منذ البداية يتوقعون ردة الفعل هذه خاصة وانه لأول مرة في تونس يتم خلق هذه الفكرة الفريدة من نوعها والجديدة على التونسيين رغم تفاجئهم وصدمتهم بمضمونها المبدئي..

الهايكا على الخط...

كما كشف لنا بلال الباجي انّ العديد من القنوات ورغم إبداء إعجابها بالكلينيك رفضت تبنيه وعرضه على شاشاتها خشية تدخّل الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السّمعي البصري «الهايكا» وإيقاف بثه نظرا لما يحتويه من مشاهد يمكن أن ترفضها ومن بين هذه القنوات ذكر لنا الباجي الحوار التونسي والتاسعة والوطنية..
وأكد في ذات السياق انّ الهايكا قامت هذه الأيام بالاتصال بالممثلة نعيمة الجاني لاستفسارها عن الحلقة التي سجلتها، معربا بالتالي عن تمنيه عدم صد فكرة هذا البرنامج الذي سيكون له صدى كبير إن تم بثه إلى حدود آخر الحلقات..
الجدير بالذكر بأنّ الممثلة نعيمة الجاني عبّرت في مداخلات إعلامية متطابقة عن سعادتها الكبيرة بتعاطف جمهورها مع ما حصل لها في «الكلينيك» وفق ما شاهدوه في الومضة الاشهارية المتعلقة بحلقتها، مشيرة إلى أن العديد من المواطنين من داخل الوطن وخاصة من خارجه قد اتصلوا بها ليعبروا عن مساندتهم لها وعن حبهم وأسفهم للحادثة.
وأضافت نعيمة أن عائلة والدها من تطاوين بدورها اتصلت بها لتطمئن على صحتها بعدما شاهدوا الومضة الترويجية، رافضة التعليق أو إبداء رأيها في الكاميرا الخفية مبررة ذلك باتفاقها مع منتج البرنامج «بلال الباجي» بعدم الإفصاح عن أي شيء يتعلّق بالبرنامج..

متابعة: منارة تليجاني